رنين هاتف

لكنه لم يذهب

أخذته غفوة جرح أتى في غير موعده
فآخلف اللقاء
الذي كان يهيء نفسه عليه لحظة خفق قلبه بحبها
تذكر كيف كان يقف آمام مرآته ساعات الليل
ليحلم بموعد لقاء آت مع الأيام
... يستعرض آمامها
ماذا سيرتدي
هل هذا اللون يناسبه؟
يمثل أمام مرآته بداية خطواته
حركة يده
أي الأجزاء ستحتضنها أول
آبالعين يبدأ البوح...
أم ستغلبها اليد وتحتضن ظلها القادم
أيترك لشفتيه الهمس
آولــ لسانه بعزف نغم الحب ؟
كل هذا يستعرضه
وكأنه ممثل على مسرح الحياة
يجثو على ركبتيه متآملا بحمل يد حبيبته
يقبلها للحظة
ويشكو لها طيفها الذي يوقظه كل مساء
فيحتل الشوق ساعات السهاد

وبتثاقل يرفعه
نعمْ .......مَنْ ؟
فأذا بصوت دافيء كأشعة شمس في شتاءٍ بارد
* أنـــــــا
صوت أستفز كُل حواسه
أيُعقَل .. حِلم اللقاء !
أراد التأكد ..
مَن ؟ !!!!
أفي يقظة أنا أم ما زلت أعيش الحُلم ؟؟
أيمكن لِحُلم العمر آن يشفق على وجع السنين ويعود .. ؟

لـــم تحضر اللقاء أنت ...
لكني حضرت منذ سنوات
وطوالها لم أخلف الموعد الذي حلمت بأنه آت

فأرد عليها :
سوف يأتي ولن ينسى موعدنا
حُلمَ لِقاء أعد له منذ سنين
سوفَ يبقى عاشقاً متلهفاً
وبقيت أحسب الأوراق عند سقوطها من الشجر
وأقول يأتي .... أو لا يأتي
وأعطيه العذر
لكن ...
أنت من خذل حبيب
كان قلبه يرقص فرحاً كلما أقترب الموعد

* كان صامتاً .. عاجزاً عن الرد

قالت

أردتك أن أخبرك
أن مكاننا الذي كان
في ساحة الحب ..
قرب شجرة العاطفة..
أحتله عاشقون غيرنا
جلسوا مكاننا
محافظين على حلمهم المنتظر
ولقائهم الموعود