يا فاتنة

على أثير ضوء القمر

والليل يتسكع بخوانقي باردا ً يَقرُص انحناءاتي

وأنا ألهث خلف لحظة هادئة

والروح تفيض بياضاً ونقاءً
وترتلُ الأحلام ترتيلا

وما أن رفعت عيناي للسماء



تذكرتكِ يا فاتنة ..

فثارت نيران الشوق بي

فأصبح جسدي يرتجف

ونهر من مقلتي ينسكب

أصبحت لا أقوى الحراك

فجرعات الحنين لكِ

بدأت تسير في أوردتي

فتمرد القلم

وأبى أن يكتب إلا لكِ

فتداعت له الأفكار

وخضعت له الحروف

ليخط لكي من قلب لا يتقن سوى لغة الصدق ..



أيتها الطفلةُ الشقية

حتى في وقت راحتي

تأتين

فتشرقين حياتي بوجهكٍ الطفولي المبتسم

فتعبثين في كل شيء

دمعي

حزني

هدوئي

وتحطمين زجاج صمتي

وأنا أقف أمامكِ بخشوع الشوق

وتحوطني هالة من الحب

وبعدها أتوه في عالمكِ الوردي وأتلاشى
فيعلن الوجود غيابي واختفائي



حبيبتي

ياشمساً أشرقت على حياتي

وياقمراً أكنمل في عتمة ليلي

يانهراً يجري في قلبي يمنحي الحياة

ياجهه الزمن ورمز الحب والصدق والوفاء

ياوجهاً صاغته حسن يد القدرة

فسبحان من خلقكِ

كحور عين وعد بها المؤمنين



حبيبتي

إلا تعلمين بأنكِ

أنتِ من زرعتي

زهرة الحب بقلبي

فأنتي مسئوله عن سقياها

فأمطري عليها بوابل

وصلكِ وحنانكِ



حبيبتي

بحق أنتِ ملكة
توجكِ الله بكل شي
حتى قلبي كان من نصيبكِ

فأقتربي أكثر

وأعلمي بأني مغبون بكِ
لأنكِ أخترتيني دون الرجال





حبيبتي

أغرق الشوق مدائن روحي
وقلبِي طفل لايجيد السباحةَ

فـ ها أنا

أغـرق ..
وأغـرق ..
في معالم حـبــكِ

فهل صنعتِ لي مرفأ أمان
فالـ خالد متلهّف للمَزيد المَزيد ... فما الحب دُونكِ